لم يزل الغموض يكتنف الحالة الثابتة والمتغيرة في شخصية الإنسان منذ الولادة وحتى الممات ، ومدى تأثير التربية الوالدية والمجتمعية والبيئة في بناء وتطوير هذه الشخصية ، وفي رائعة إحسان عبد القدوس (أنا لا أكذب ولكني أتجمل) تظهر شخصية إبراهيم الذي يزوّر كثيرًا من الحقائق عن نفسه ، ويصطنع شخصية يأمل أن يصل إليها لكنها غير متوفرة بعد، والإدّعاء أن التزوير في الشخصية نوعٌ من التزين والتجمل ، أين هي النقطة الفاصلة التي يزوّر فيها الإنسان شخصيته؟ وينشئ لنفسه شخصية موازية يعيش بها بين الناس ؟ وماذا يصنع الذي أصيب باضطراب الشخصية المزوّرة أو المصطنعة من تحذير الشريعة من ذي الوجهين ، وأن يصف الإنسان نفسه بما ليس فيها ، وأن يحب أن يُحمد بما لم يفعل؟ هنا في هذا الكتاب نناقش اضطراب الشخصية المزوّرة ، أعراضه ،أسبابه، طرق علاجه. فالحاجة مُلحة لأن نحمي النشأ والأطفال من هذا الاضطراب ، وأن نحمي المجتمع من ظهور الشخصيات المزوّرة والمصطنعة على مسرح الأحداث. رحلة ممتعة مع هذا الكتاب.